قذف عائشة، وأنه ما قدر أن يتم الخطبة، أتعرف هذا جميعه في صحيحي مسلم والبخاري؟
فقال: هذا صحيح.
فقلت: وقال الله جل جلاله في إيثارهم عليه القليل من الدنيا: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) (1)، وقد عرفت أنهم امتنعوا من مناجاته ومحادثته لأجل التصدق برغيف وما دونه حتى تصدق علي بن أبي طالب - عليه السلام - بعشرة دراهم عن عشر دفعات ناجاه فيها ثم نسخت الآية بعد أن صارت عارا عليهم وفضيحة إلى يوم القيامة بقوله جل جلاله: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم) (2)