يا سيدنا هذا مما أردنا [أن] (١) نسأل عنه.
فقال - عليه السلام -: (أول من صلى عليه من المسلمين عمنا حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله، فإنه قتل قلق رسول الله - صلى الله عليه وآله - وحزن وعدم صبره وعزاوه على عمه حمزة، فقال - وكان قوله حقا -: لأقتلن بكل شعرة من عمى حمزة سبعين رجلا من مشركي قريش، فأوحى [الله] (٢) إليه ﴿وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين * واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون﴾ (3)، وإنما أحب الله جل اسمه أن يجعل ذلك سنة في المسلمين، لأنه لو قتل بكل شعرة من عمه حمزة سبعين رجلا من المشركين ما كان في قتله حرج، وأراد دفنه وأحب أن يلقى الله مضرجا بدمائه، وكان قد أمر [الله] (4) أن تغسل موتى [المؤمنين و] (5) المسلمين، فدفنه بثيابه، فكان سنة في المسلمين أن لا يغسل شهيدهم، وأمره الله أن يكبر [عليه] (6) خمس وسبعين تكبيرة ويستغفر له [ما] (7) بين كل تكبرتين منها، فأوحى الله إليه إني قد فضلت حمزة بسبعين تكبيرة لعظمه عندي وبكرامته على، ولك يا محمد فضل على المسلمين وكبر خمس تكبيرات على كل مؤمن ومؤمنة، فانى أفرض [عليك وعلى أمتك] (8) خمس صلوات في كل يوم وليلة