الشريف [العظيم الكريم] (1) لأكفن [فيه] (2)، ودراهم من مال الحلال الطيب لأصوغ منها لبناتي خواتيم.
فلما ودعته شغلني البكاء والأسى على مفارقته عن مساءلته، فلما خرجت من بين يديه صاح [بي] (3) يا ريان ارجع فرجعت فقال لي: أما تحب أن أدفع إليك قميصا من ثياب جسدي تكفن فيه إذا فنى أجلك، أو ما تحب أن ادفع إليك دراهم تصوغ منها لبناتك خواتيم؟
فقلت: يا سيدي قد كان في نفسي أن أسئلك ذلك، فمنعني الغم بفراقك (4).
فرفع - عليه السلام - الوسادة وأخرج قميصا فدفعه إلى، ورفع جانب المصلى فأخرج دراهم فدفعها إلى وكانت ثلاثين درهما. (5) الخمسون: علمه - عليه السلام - بالغائب 2168 / 66 - ابن بابويه: قال: حدثنا أبي - رضي الله عنه - قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال: كنت شاكا في أبى الحسن الرضا - عليه السلام -، فكتبت [إليه] (6) كتابا أساله فيه الاذن عليه، وقد أضمرت في نفسي إذا دخلت عليه أن أساله عن ثلاث آيات قد عقدت قلبي عليها،