السادس والتسعون: علمه - عليه السلام - باللغات وبما يكون 2227 / 125 - عنه: قال: حدثنا أبي - رضي الله عنه - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن جزك، عن ياسر الخادم قال: كان غلمان لأبي الحسن - عليه السلام - في البيت صقالبة ورومية، وكان أبو الحسن - عليه السلام - قريبا منهم، فسمعهم بالليل يتراطنون بالصقلبية والرومية، ويقولون: إنا كنا نفتصد (1) في كل سنة في بلادنا، ثم ليس نفتصد هاهنا.
فلما كان من الغد وجه أبو الحسن - عليه السلام - إلى بعض الأطباء، فقال له، أفصد فلانا عرق كذا وأفصد فلانا عرق كذا وأفصد فلانا عرق كذا [وأفصد هذا عرق كذا] (2).
ثم قال: يا ياسر لا تفتصد أنت، قال: فافتصدت فورمت يدي واحمرت.
فقال [لي] (3): يا ياسر مالك؟ فأخبرته.
فقال: ألم أنهك عن ذلك؟ هلم يدك، فمسح يده عليها وتفل فيها، ثم أوصاني أن لا أتعشى، فكنت [بعد] (4) ذلك ما شاء الله لا أتعشى، ثم أغافل فأتعشى فتضرب على. (5)