فقال: يا هذا لا والله ما فعل هذا قط إلا في هذا اليوم.
فقلت في نفسي: هذا من عملي أنا جنيته، ثم قلت: أنتظره حتى يخرج فلعلي أنال ما أردت إذا خرج.
فلما خرج وتلبس دعا بالحمار، فادخل المسلخ وركب من فوق الحصير وخرج - عليه السلام -.
فقلت في نفسي: قد والله آذيته ولا أعود [ولا] (1) أروم ما رمت منه أبدا، وصح عزمي على ذلك.
فلما كان وقت الزوال من ذلك اليوم أقبل على حماره حتى نزل في الموضع الذي كان ينزل فيه في الصحن، فدخل وسلم (2) على رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وجاء إلى الموضع الذي كان يصلى فيه في بيت فاطمة - عليها السلام - وخلع نعليه وقام يصلى. (3) الحادي عشر: علمه عليه السلام - بما في النفس 2337 / 29 - عنه: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط قال: خرج - عليه السلام - على، فنظرت إلى رأسه ورجليه لأصف قامته لأصحابنا بمصر، فبينا أنا كذلك حتى قعد وقال: