الثاني والأربعون ومائة: الاخذ من البعيد 2284 / 182 - البرسي: قال: روى أن الرضا - عليه السلام - لما قدم من خراسان توجهت إليه الشيعة من الأطرف، وكان علي بن أسباط قد توجه إليه بهدايا وتحف، فأخذت القافلة واخذ ماله وهداياه وضرب على فيه، فانتثرت نواجذه، فرجع إلى قرية هناك فنام.
فرأى الرضا - عليه السلام - في منامه وهو يقول: لا تحزن إن هداياك وأموالك وصلت إلينا، وأما غمك (1) بثناياك، فخذ من السعد المسحوق واحش به فاك [قال: فانتبه مسرورا] (2) وأخذ من السعد (المسحوق) (3) وحشا به فاه، فرد الله عليه نواجذه.
قال فلما وصل [إلى] (4) الرضا - عليه السلام - ودخل عليه قال له:
قد وجدت ما قلناه (5) لك في السعد حقا.
فادخل هذه الخزانة فانظر، فدخل فإذا ماله وهداياه كل على حدته.
ورواه الحسين بن حمدان في هدايته: باسناده عن عبد الله بن جعفر. وذكر حديث علي بن أسباط في الهدايا والألطاف. وفى الحديث.