قبضهما الله تبارك وتعالى. (1) السادس عشر: الاخبار بما ادخر وإحياء الأموات 2123 / 21 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثنا أبو محمد عبد الله [بن محمد] (2) قال: حدثنا إبراهيم بن سهل قال: لقيت علي بن موسى الرضا - عليهما السلام - وهو على حماره، فقلت [له] (3) من أركبك (على) (4) هذا؟ وتزعم أكثر شيعتك أن أباك لم يوصك ولم يقعدك هذا المقعد، وادعيت لنفسك ما لم يكن لك.
فقال لي: وما دلالة الامام عندك؟
قلت أن يكلم بما وراء البيت وأن يحيى ويميت.
فقال: أنا أفعل، أما الذي معك فخمسة دنانير، وأما أهلك فإنها ماتت منذ سنة وقد أحييتها الساعة وأتركها معك سنة أخرى [ثم] (5) أقبضها [إلى] (6) لتعلم أنى إمام بلا خلاف، فوقع على الرعدة، فقال:
اخرج روعك فإنك آمن، ثم انطلقت إلى منزلي فإذا باهلي جالسة، فقلت لها: ما الذي جاء بك؟
فقالت: كنت نائمة إذ أتاني آت، ضخم شديد السمرة، فوصفت لي صفة الرضا - عليه السلام -، فقال لي: يا هذه قومي وارجعي إلى زوجك،