ومائتين في سنة سبع وعشرين من إمامة أبى الحسن - عليه السلام -، وبويع لابنه محمد بن جعفر المنتصر، فكان من حديثه مع أبي الحسن - عليه السلام -، ومع جعفر بن محمود ما رواه الناس. (1) الثالث والتسعون: رويا المتوكل وإخباره - عليه السلام - بما رأى المتوكل 2518 / 98 - وعنه: باسناده: عن علي بن عبيد الله الحسيني (2) قال: ركبنا مع سيدنا أبى الحسن - عليه السلام - إلى دار المتوكل في يوم السلام، فسلم سيدنا أبو الحسن - عليه السلام - وأراد أن ينهض، فقال له المتوكل: إجلس يا أبا الحسن إني أريد أن أسألك، فقال له - عليه السلام -:
سل، فقال له: ما في الآخرة شئ غير الجنة أو النار يحلون فيه الناس؟
فقال أبو الحسن - عليه السلام -: ما يعلمه إلا الله، فقال له: فعن علم الله أسألك، فقال له - عليه السلام -: ومن علم الله أخبرك، قال: يا أبا الحسن ما رواه الناس أن أبا طالب يوقف إذا حوسب الخلائق بين الجنة والنار، وفي رجله نعلان من نار يغلى منهما دماغه، لا يدخل الجنة لكفره ولا يدخل النار لكفالته رسول الله - صلى الله عليه وآله - وصده قريشا عنه، والسر على يده حتى ظهر أمره؟
قال له أبو الحسن - عليه السلام -: ويحك لو وضع إيمان أبى طالب في كفة ووضع ايمان الخلائق في الكفة الأخرى لرجح إيمان أبى طالب