الحادي والثمانون: إخباره - عليه السلام - بالقائم - عليه السلام - و غيبته ٢٤١٦ / ١٠٨ - ابن بابويه: قال: حدثنا محمد بن أحمد الشيباني (١) - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن سهل بن زياد الادمى، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى - عليهم السلام -: إني لأرجو ا أن تكون [القائم] (٢) من أهل بيت محمد - صلى الله عليه وآله - الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا و ظلما، فقال - عليه السلام -:
يا أبا القاسم: ما منا إلا (وهو) (٣) قائم بأمر الله عز وجل وهاد إلى دين الله، ولكن القائم الذي يطهر الله عز وجل به الأرض من أهل الكفر والجحود، ويملأها قسطا وعدلا هو الذي تخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته، وهو سمى رسول الله - صلى الله عليه وآله - وكنيه، وهو الذي تطوى له الأرض ويذل له كل صعب، تجتمع إليه من أصحابه (٤) عدة أهل بدر: ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عز وجل: ﴿أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير﴾ (5).