قال أبى: فلما اعتل يزداد بعث إلى فحضرت عنده فقال: إن قلبي قد ابيض بعد سواده، فانا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله و أن علي بن محمد حجة الله على خلقه وناموسه الأعظم، ثم مات في مرضه ذلك، وحضرت الصلاة عليه - رحمه الله -. (1) الثلاثون: إبراء الأذى 2452 / 32 - عنه: قال: قال أحمد بن علي: دعانا عيسى بن أحمد (2) القمي لي ولأبي - وكان أعرج - فقال لنا: أدخلني ابن عمى أحمد بن إسحاق علي بن الحسن، فرأيته وكلمه بكلام لم أفهمه، فقال له: جعلني الله فداك هذا ابن عمى عيسى بن أحمد (3)، وبه بياض في ذراعه وشئ قد تكتل كأمثال الجوز، قال: فقال لي: تقدم يا عيسى، فتقدمت، فقال لي: اخرج ذراعك، فأخرجت ذراعي، فمسح عليها و تكلم بكلام خفى طول فيه، ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم ثم التفت إلى أحمد بن إسحاق فقال: يا أحمد بن إسحاق كان علي بن موسى يقول: بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى الاسم الأعظم من بياض العين إلى سوادها، ثم قال: يا عيسى، قلت: لبيك قال: ادخل يدك في كمك ثم أخرجها فأدخلها ثم أخرجها، وليس في يده قليل ولا كثير. (4)
(٤٥٠)