السادس والثلاثون ومائة: علمه - عليه السلام - بما يكون 2278 / 176 - ابن شهرآشوب: قال: قال محمد بن عبد الله بن الأفطس: دخلت على المأمون فقربني وحباني ثم قال:
رحم الله الرضا ما كان أعلمه! لقد أخبرني بعجب: سألته ليلة وقد بايع له الناس، فقلت له: جعلت فداك أرى لك أن تمضى إلى العراق وأكون خليفتك بخراسان، فتبسم ثم قال:
لا لعمري ولكنه من دون خراسان قد جاءت: أن لنا ها هنا مسكنا ولست ببارح حتى يأتيني الموت، ومنها المحشر لا محالة.
فقلت له: جعلت فداك وما علمك بذلك؟
قال: علمي بمكاني كعلمي بمكانك.
قلت: وأين مكاني أصلحك الله؟
فقال: لقد بعدت الشقة بيني وبينك، أموت بالمشرق وتموت بالمغرب، فجهدت الجهد كله وأطمعته بالخلافة [فأبى] (1). (2) السابع والثلاثون ومائة: الدنانير وما كتب على واحد منها 2279 / 177 - ابن شهرآشوب: قال: قال في الروضة: قال عبد الله