فلما قرب منى كشف وجهه ثم قال: إن كان عرق الجنب في الثوب وجنابته من حرام لا يجوز الصلاة فيه، وإن كان جنابته من حلال فلا باس، فلم يبق في نفسي بعد ذلك شبهة. (1) الثامن والستون: علمه - عليه السلام - بما يكون من نزول المطر 2491 / 71 - ثاقب المناقب: عن الطبيب بن محمد [بن الحسن] (2) ابن شمون قال: ركب المتوكل ذات يوم وخلفه الناس وركب أبو الحسن - عليه السلام - وآل أبي طالب (3) ليركبوا بركوبه، فخرج في يوم صائف شديد الحر، والسماء صافية ما فيها غيم، وهو - عليه السلام - معقود ذنب الدابة بسرج جلود طويل، وعليه ممطر وبرنس، فقال زيد بن موسى بن جعفر [لجماعة آل أبي طالب: انظروا إلى هذا الرجل يخرج مثل هذا اليوم كأنه وسط الشتاء، قال: فساروا جميعا، فما جاوزوا الجسر ولا خرجوا عنه حتى تغيمت السماء وأرخت عزاليها كافواه القرب، وابتلت ثياب الناس، فدنا منه زيد بن موسى بن جعفر] (4) و قال: يا سيدي أنت قد علمت أن السماء قد تمطر [فهلا أعلمتنا فقد
(٤٩٩)