الثاني والتسعون: علمه - عليه السلام - بالآجال ٢٥١٧ / ٩٧ - وعنه: باسناده، عن عبد الله بن جعفر، عن المعلى بن محمد قال: قال أبو الحسن علي بن محمد - عليهما السلام -: إن هذا الطاغية يبنى مدينة بسر من رأى يكون حتفه فيها على يد ابنه المسمى بالمنتصر، وأعوانه عليه الترك. قال: وسمعته يقول: اسم الله على ثلاثة وسبعين حرفا، وإنما كان عند آصف بن برخيا حرف واحد، فتكلم به فخرقت له الأرض فيما بينه وبين مدينة سبا، فتناول عرش بلقيس فأحضره سليمان - عليه السلام - قبل أن يرتد إليه طرفه، ثم بسطت الأرض في أقل من طرفة عين، وعندنا منه اثنان وسبعون حرفا، والحرف الذي كان عند آصف بن برخيا وكتب إليه رجل من شيعته من المدائن يسأله عن سنى المتوكل، فكتب إليه:
﴿بسم الله الرحمن الرحيم تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون﴾ (1)، فقتل بعد خمسة عشر سنة.
ثم كان من أمر بناء المتوكل الجعفري وما أمر به بني هاشم و غيرهم من الأبنية هناك ما تحدث به، ووجه إلى أبى الحسن - عليه السلام - بثلاثين ألف درهم وأمره أن يستعين بها على بناء دار، وركب المتوكل يطوف على الأبنية، فنظر إلى دار أبى الحسن - عليه السلام - لم ترتفع إلا