السادس والأربعون ومائة: تمييزه - عليه السلام - شعر رسول الله - صلى الله عليه وآله - من غيره 2288 / 186 - ثاقب المناقب: عن عيسى بن موسى العماني قال:
دخل الرضا - عليه السلام - على المأمون فوجد فيه هما. فقال:
(إني أرى فيك هما)؟ قال [المأمون] (1): نعم بالباب بدوي، وإنه قد دفع سبع شعرات يزعم أنها من لحية رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وقد طلب الجائزة فإن كان صادقا ومنعت الجائزة فقد بخست شرفي، وإن كان كاذبا و أعطيته الجائزة فقد سخر بي، وما أدرى ما أعمل به؟ فقال الرضا - عليه السلام -: على بالشعر، فلما رآه سمه وقال: هذه أربعة من لحية رسول الله - صلى الله عليه وآله - والباقي ليس من لحيته.
فقال المأمون: من أين قلت هذا؟
فقال: على بالنار (والشعر) (2)، فالقى الشعر في النار، فاحترقت ثلاث شعرات وبقيت الأربع التي أخرجها الرضا - عليه السلام - لم يكن للنار عليها سبيل.
فقال المأمون: على بالبدوي، فادخل، لما مثل بين يديه أمر بضرب رقبته.
فقال البدوي ما ذنبي؟
قال: تصدق عن الشعر.
فقال: أربع من لحية رسول الله - صلى الله عليه وآله - وثلاث من لحيتي،