إياه فاعتقته، فلذلك قال إخوة يوسف: (إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل)).
قال أبو هاشم: فجعلت أجيل (1) هذا في نفسي وافكر [فيه] (2) وأتعجب من هذا الامر مع قرب يعقوب من يوسف، وحزن يعقوب عليه حتى ابيضت عيناه من الحزن [وهو كظيم] (3) والمسافة قريبة!
فاقبل على أبو محمد - عليه السلام - فقال: (يا أبا هاشم تعوذ بالله مما جرى في نفسك من ذلك، فان الله - تعالى - لو شاء [أن] (4) يرفع الساتر من الأعلى ما بين يعقوب ويوسف حتى كانا يتراءيان (5) فعل، ولكن له أجل هو بالغه، ومعلوم ينتهى إليه [كل] (6) ما كان من ذلك، فالخيار من الله لأوليائه). (7) الثاني والثلاثون ومائة: علمه - عليه السلام - بالغائب 2654 / 136 - الحضيني في هدايته: قال: حدثني أبو الحسن محمد بن يحيى الخرقي ببغداد في الجانب الشرقي قال: كان أبى بزازا من