حيث قلت لك؟ فقلت نعم [قال: أحسنت] (1). (2) السادس والخمسون: علمه - عليه السلام - بالآجال 2479 / 59 - الراوندي: قال: روى عن أبي سليمان قال: حدثنا ابن أرومه قال: خرجت أيام المتوكل إلى سر من رأى، فدخلت على سعيد الحاجب (قد) (3) دفع المتوكل أبا الحسن - عليه السلام - إليه ليقتله، فلما دخلت عليه قال: أتحب أن تنظر إلى إلهك؟ قلت: سبحان الله إلهي لا تدركه الابصار، قال: هذا الذي تزعمون أنه إمامكم! قلت: ما أكره ذلك، قال: قد أمرني المتوكل (4) بقتله وأنا فاعله غدا وعنده صاحب الريد فإذا خرج فادخل إليه، فلم ألبث أن خرج فقال لي: ادخل، فدخلت الدار التي كان فيها محبوسا، فإذا [هوذا] (5) بحيالة قبر يحفر، فدخلت وسلمت وبكيت بكاء شديدا، فقال: (ما يبكيك؟) قلت: لما أرى.
قال: (لا تبك لذلك فإنه لا يتم لهم ذلك) فسكن ما كان بي، فقال:
(إنه لا يلبث أكثر من يومين حتى يسفك الله دمه ودم صاحبه الذي