برسالته أشاع الخبر في الناس، فلما أن تعال النهار رأينا قوما من الشيعة على أشد قلق مما نحن فيه، فأخفينا أثر الرسالة ولم نظهره.
والحديث طويل يأتي إن شاء الله في التاسع والعشرين و مائة من معاجز أبى محمد الحسن العسكري - عليه السلام -. (١) السابع والثمانون: علمه - عليه السلام - بما يكون ٢٥١٢ / ٩٢ - عنه باسناده في (هدايته): عن محمد بن عبد الحميد البزاز وأبى الحسن محمد بن يحيى ومحمد بن ميمون الخراساني و الحسين (٢) بن مسعود الفزاري قالوا جميعا: وقد سألتهم في مشهد سيدنا أبى عبد الله الحسين - عليه السلام - بكربلاء عن جعفر الكذاب وما جرى في أمره قبل غيبة سيدنا أبى الحسن وأبى محمد - عليهما السلام - صاحبي العسكر، وبعد غيبة سيدنا أبى محمد - عليه السلام -، وما ادعاه جعفر وما ادعى له، فحدثوني من جملة أخباره: أن سيدنا أبا الحسن علي بن محمد الهادي - عليهما السلام - كان يقول لهم: تجنبوا ابني جعفرا، فإنه منى بمنزلة نمرود من نوح الذي قال الله عز وجل فيه ﴿فقال رب إن ابني من أهلي﴾ (٣) الآية قال الله ﴿يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح﴾ (4).