الرابع والسبعون: استجابة دعائه - عليه السلام - وعلمه بما يكون 2196 / 94 - ابن بابويه: قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق الكوفي، عن عمه أحمد ابن عبد الله بن حارثة الكرخي قال: كان لا يعيش لي ولد وتوفى لي بضعة عشر من الولد، فحججت ودخلت على أبى الحسن الرضا - عليه السلام -، فخرج إلى وهو متزر بازار مورد، فسلمت عليه وقبلت يده وسألته عن مسائل.
ثم شكوت إليه بعد ذلك ما ألقى من قلة بقاء الولد، فاطرق طويلا ودعا مليا ثم قال لي:
إني لأرجو أن تنصرف ولك حمل، وأن يولد لك ولد بعد ولد، وتمتع بهم (1) أيام حياتك، فان الله تعالى إذ أراد أن يستجيب الدعاء، فعل، وهو على كل شئ قدير.
قال: فانصرفت من الحج إلى منزلي فأصبت أهلي - ابنة خالي - حاملا، فولدت لي غلاما سميته إبراهيم، ثم حملت بعد ذلك فولدت [لي] (2) غلاما سميته (محمدا) وكنيته بابى الحسن، فعاش إبراهيم نيفا وثلاثين سنة وعاش أبو الحسن أربعا وعشرين سنة.
ثم إنهما اعتلا جميعا وخرجت حاجا وانصرفت وهما عليلان، فمكثا بعد قدومي شهرين، ثم توفى إبراهيم في أول الشهر وتوفى