سجدة طال مكثه (فيها) (1) فأحصيت له فيها خمسمائة تسبيحة، ثم انصرف. (2) السادس ومائة: علمه - عليه السلام - بما في نفس المأمون من تولية العهد وعلمه - عليه السلام - من قتله بالسم 2239 / 137 - ابن بابويه: قال: حدثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي الصلت الهروي قال: إن المأمون قال للرضا - عليه السلام -: يا بن رسول الله قد عرفت (3) فضلك وعلمك وزهدك وورعك وعبادتك، وأراك أحق بالخلافة منى.
فقال الرضا - عليه السلام -: بالعبودية لله عز وجل أفتخر، و بالزهد في الدنيا أرجو النجاة من شر الدنيا، بالورع عن المحارم أرجو الفوز بالمغانم، وبالتواضع في الدنيا أرجو الرفعة عند الله تعالى.
فقال له المأمون: فانى قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة، واجعلها لك وأبايعك.
فقال له الرضا - عليه السلام -: إن كانت هذه الخلافة لك والله قد جعلها لك، فلا يجوز [لك] (4) أن تخلع لباسا ألبسكه الله تعالى وتجعله لغيرك،