الحمد لله حق ما رأيت و (حق) (1) ما يكون، وحمل نفسه ومشى حتى دخل أول مدينة، فالتمس السعد بها، فاخذه وحشا [به] (2) فاه فرد الله عليه نواجذه وجميع أسنانه، حتى لقى سيدنا الرضا - عليه السلام - بالسوس (3)، فلما دخل عليه قال له:
يا علي قد وجدت ما قلنا لك في السعد حقا، فادخل إلى تلك الخزانة، [فدخل] (4) فوجد جميع ما كان معه لم يفقد منه شيئا، فاخذ ما كان له وترك الهدايا والالطاف.
وسار الرضا - عليه السلام - إلى المأمون، فزوجه ابنته وجعله ولى عهده في حياته، وضرب اسمه على الدراهم وهي الدراهم الرضوية، وجمع بنى العباس وناظرهم في فضل علي بن موسى - عليه السلام - حتى ألزمهم الحجة، ورد فدك على ولد فاطمة - عليها السلام - ثم سمه بعد كيد طويل. (5) الثامن والخمسون ومائة: علمه - عليه السلام - بالغائب 2305 / 203 - الحضيني: باسناده، عن جعفر بن محمد بن يونس قال:
دفع سيدنا أبو الحسن الرضا - عليه السلام - إلى مولى له حمارا بالمدينة