مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٧ - الصفحة ٥٠٥
ثم قال ابن شهرآشوب عقيب ذلك: فهذه معجزة لا يقدر [عليها] (1) إلا الملوك، وما سمعنا بمثل هذا العطاء. (2) الخامس والسبعون: علمه - عليه السلام - بالغائب 2498 / 78 - ابن شهرآشوب: قال: وجه المتوكل عتاب بن أبي عتاب إلى المدينة يحمل علي بن محمد - عليه السلام - إلى سر من رأى، و كانت الشيعة يتحدثون أنه يعلم الغيب، فكان في نفس عتاب من هذا شئ، فلما فصل من المدينة رآه وقد لبس لبادة والسماء صاحية، فما كان بأسرع من أن تغيمت وأمطرت، فقال عتاب هذا واحد.
ثم لما وافى شط القاطول (3) رآه مقلق القلب، فقال له: مالك يا أبا أحمد؟ فقال: قلبي مقلق بحوائج التمستها من أمير المؤمنين، قال له:
فان حوائجك قد قضيت، فما كان بأسرع من أن جاءته البشارات بقضاء حوائجه، فقال: الناس [يقولون:] (4) إنك تعلم الغيب وقد تبينت (5) من ذلك خلتين. (6)

(١) من المصدر والبحار.
(٢) مناقب آل أبي طالب: ٤ / ٤٠٩ وعنه البحار: ٥٠ / ١٧٣ ذ ح ٥٢ وحلية الأبرار: ٢ / 459 (ط ق).
(3) القاطول موضع على دجلة أو هو اسم لتمام النهر المشقوق الفرعي من الدجلة إلى النهراوات.
(4) من المصدر والبحار.
(5) كذا في المصدر والبحار، وفي الأصل: نلت.
(6) مناقب آل أبي طالب: 4 / 413 وعنه البحار: 50 / 173 صدر ح 53.
(٥٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 ... » »»
الفهرست