فلما قربت من منزلي وآنست رددتهم، فصرت إلى منزلي ودعوت بالسراج، ونظرت إلى الدنانير، وإذا هي ثمانية وأربعون دينارا، وكان حق الرجل على ثمانية وعشرين دينارا، وكان فيها دينار يلوح، فأعجبني حسنه، فاخذته وقربته من السراج، فإذا عليه نقش واضح:
حق الرجل ثمانية وعشرون دينارا، وما بقي فهو لك، ولا والله ما عرفت ما له على، والحمد لله رب العالمين الذي أعز وليه. (1) الخامس: علمه - عليه السلام - بما يكون 2111 / 9 - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبي الحسن الرضا - عليه السلام -:
إنه خرج من المدينة - في السنة التي حج فيها هارون - يريد الحج، فانتهى إلى جبل عن يسار الطريق - وأنت ذاهب إلى مكة - يقال له: فارع، فنظر إليه أبو الحسن - عليه السلام - ثم قال: (باني فارع وهادمه يقطع إربا إربا) فلم ندر ما معنى ذلك! فلما ولى وافى هارون ونزل بذلك الموضع صعد جعفر بن يحيى ذلك الجبل وأمر أن يبنى له ثم مجلس، فلما رجع من مكة صعد إليه فامر بهدمه، فلما انصرف إلى العراق قطع إربا إربا. (2)