تلك الليلة، فلما أصبح ودع الجماعة وأوصاني بما أراد ومضى، وتبعته [اشيعه] (1) حتى إذا صرنا في وسط القرية عدل عن الطريق فصلى أربع ركعات ثم قال:
يا محمد انصرف في حفظ الله غمض طرفك، فغمضته ثم قال:
افتح عينيك ففتحتهما، فإذا أنا على باب منزلي بالبصرة ولم أر الرضا - عليه السلام -.
قال: وحملت السندي وعياله إلى المدينة [في] (2) وقت الموسم.
ورواه صاحب ثاقب المناقب عن محمد بن الفضل الهاشمي. (3) الخامس والعشرون ومائة: قدومه - عليه السلام - الكوفة 2266 / 164 - الراوندي: قال: روى في دخول الرضا - عليه السلام - إلى الكوفة: قال محمد بن الفضل: كان مما أوصاني به الرضا - عليه السلام - في وقت منصرفه من البصرة أن قال لي: صر إلى الكوفة فاجمع الشيعة هناك وأعلمهم أنى قادم عليهم، وأمرني أن أنزل في دار حفص بن عمير اليشكري.
فصرت إلى الكوفة، فأعلمت الشيعة أن الرضا - عليه السلام - قادم عليهم، فانا يوما عند نصر بن مزاحم إذ مر بي سلام خادم الرضا - عليه