توفى فيه أبوه - عليه السلام - يقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون مضى [والله] (1) أبو جعفر - عليه السلام -)، فقلت (له: كيف) (2) تعلم وهو ببغداد و أنت (هاهنا) (3) بالمدينة؟! فقال: لأنه تداخلني (4) ذلة واستكانة لله عز وجل لم أكن أعرفها. (5) الثالث عشر: علمه - عليه السلام - بالغائب 2435 / 15 - الشيخ في (أماليه): عن أبي محمد الفحام قال:
حدثني المنصوري قال: حدثني عم أبى قال: دخلت يوما على المتوكل وهو يشرب، فدعاني (للشرب) (6)، فقلت: يا سيدي ما شربته قط، قال:
أنت تشرب مع علي بن محمد، (قال:) (7) فقلت له: ليس تعرف من في يدك، إنما [يضرك ولا] (8) يضره ولم أعد ذلك عليه.
قال: فلما كان يوما من الأيام قال لي الفتح بن خاقان: قد ذكر الرجل يعنى المتوكل خبر مال يجئ من قم، وقد أمرني أن أرصده لأخبره له، فقل لي من أي طريق يجئ حتى اجتنبه، فجئت إلى الإمام علي بن محمد - عليهما السلام -، فصادفت عنده من احتشمه، فتبسم وقال لي: