(1558) وعن علي (ع) أنه قال: سمعت رسول الله (صلع) يقول:
لله (ع ج) على عبده المؤمن اثنان وسبعون سترا، فإذا أذنب ذنبا انهتك عنه ستر من تلك الأستار، فإن تاب رده الله إليه ومعه سبعة أستار. وإن أبى إلا قدما قدما في المعاصي تهتكت أستاره، فإن تاب ردها الله إليه ومع كل ستر منها سبعة أستار، وإن أبى إلا قدما قدما في المعاصي تهتكت أستاره، وبقي بلا ستر وأمر الله الملائكة أن تستره بأجنحتها، فإن أبى إلا قدما قدما في المعاصي شكت الملائكة إلى ربها ذلك، فأمر الله (ع ج) أن يرفعوا عنه، فلو عمل خطيئة في سواد الليل أو وضح النهار أو في مغارة (1) أو في قعر بحر لاظهرها الله عليه، وأجراها على ألسنة الناس. فاسألوا الله أن لا يهتك أستاركم.
(1559) وعن علي (ع) أنه قال: لو وجدت مؤمنا على فاحشة لسترته بثوبي هذا، أو (2) قال بثوبه فرفعه بيديه جميعا. إن التوبة فيما بين المؤمن وبين الله.
(1560) وعنه (ع) أنه قال: ثلاث هن حق، والرابعة لو حلفت عليها لبررت، لا يتولى الله عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة، ولا يجعل الله من لهم سهم في الدين كمن لا سهم له، ولا يصحب امرؤ قوما في الاسلام في خير ولا شر إلا كان معهم يوم القيامة، والرابعة لو حلفت عليها لبررت (3)، لا يستر الله عبدا في الدنيا إلا ستره في الآخرة.