الزبرقان، وروى عنه أيضا نصر بن مزاحم وحسين بن علوان الكلبي وهو الواسطة بينه وبين أحمد بن عيسى، كما هو في أمالي أحمد بن عيسى في مواضع متكررة.
توفي في عشر الخمسين والمائة. قال شارح هذا مجموع الإمام زيد وهو القاضي العلامة الحسين بن أحمد السياغي رحمه الله: ان الأئمة من أهل البيت سلام الله عليهم من عصر الإمام زيد بن علي إلى وقت متأخريهم مصفقون على الاحتجاج به والرواية عنه والاعتراف بفضله. ونقل الشارح كلاما طويلا للأئمة من أهل البيت سلام الله عليهم، ونقل كلام كل واحد منهم في تعديله وترجيحه. وقال الشارح السيد العلامة الحافظ أحمد بن يوسف بعد نقله للكلام في تعديل أبي خالد عن أهل البيت قال: هذا مستلزم ومتضمن لتعديل أبي خالد رحمه الله، ولا ريب انه إذا ثبت اجماع أهل البيت على عدالته فلا تأثير لمن يقدح فيه. فمن رام جرحه فقد كذب وافترى وظلم واعتدى ووجه من جرحه محبته لآل محمد وهذا ليس بقدح قلت: وأي عالم أو مسلم لم يحب آل محمد مع قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى). قال أبو خالد في صحبته للامام زيد بن علي: فما أخذت عنه الحديث الا وقد سمعته مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا أو أكثر من ذلك، وما رأيت هاشميا مثل زيد بن علي فلذلك اخترت صحبته على جميع الناس.
وقال السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير في كتاب علوم الحديث ونقل كلام الأئمة في أبي خالد واحدا واحدا، وترجم له صاحب مطالع