العدل كما يعترف به من كان ذا فهم وعقل. وأصحاب زيد الذين أخذوا عنه العلم كثير، منهم: سفيان الثوري ومنصور بن المعتمر، وكان فقيها ورعا محدثا احتج به البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم وهو من شيوخ مسلم، ومنهم محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وقيس بن الربيع وأبو حنيفة وسلمة بن كهيل والنخعي وعطاء بن السائب وأبو عوانة وغيرهم يطول ذكرهم وأبو خالد الواسطي وهو أكثرهم ملازمة له والراوي لهذا المجموع، وله أصحاب كثيرون قتلوا مع زيد. وقد جمع (الإمام الحافظ) أبو عبد الله محمد بن علي الحسني الذي أثنى عليه الذهبي في النبلاء، وغيره من أسماء التابعين الذين رووا عن الإمام زيد بن علي ومحمد وحسين ويحيى بن زيد.
ومن أحواله: كان يصوم يوما ويفطر يوما، وكان يحيي الليل كله كأبيه زين العابدين سلام الله عليهم أجمعين. وله من المؤلفات هذا المسند المسمى المجموع الفقهي والمجموع الحديثي. وهو مختص بالحديث فقط والجامع لهما عبد العزيز كما يأتي في ترجمته، وتفسير الغريب من القرآن وتثبيت الإمامة ومنسك الحج. كانت ولادته سنة 76 من الهجرة وبلغ من العمر 46 سنة وقتل بسهم لخمس بقين من المحرم سنة 122.
وقال مؤلف عمدة الطالب الشريف أحمد بن علي بن عنبة في المعلم الثالث: زيد الشهيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ويكنى أبا الحسين وأمه أم ولد ومناقبه أجل من أن تحصى وفضله