عمن اشتهر بقتال أهل البيت، مع أنه قد أخرج البخاري وغيره سباب المسلم فسوق وقتاله كفر.
ومن عادة المحدثين جرح من كان مخالفا لعقيدتهم. هذا سيد التابعين أويس القرني جرحوه وعدوه من الضعفاء، وأعداء آل محمد كما هي معلومة أسماؤهم معدلة. وذكر ابن حجر في مقدمة الفتح أهل التدليس، فذكر منهم الحسن البصري وقتادة يونس بن عبيد إلى آخره. وصح ان البخاري رمى محمد بن يحيى الذهلي بالكذب ثم اعتقده في صحيحه.
وترك أبو زرعة حديث الذهلي ودلسه، وتركه أيضا أبو حاتم. وروي ان مسلما عرض كتابه الصحيح على أبي زرعة فتغيظ وأنكر عليه وقال:
سميته الصحيح وجعلته سلما لأهل البدع. وقدحوا في جماعة منهم عبد الله ابن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى و عبد الرزاق بن همام الصنعاني و عبد الملك بن أعين و عبد الله بن موسى العبسي وعدي بن ثابت الأنصاري وأبو نعيم الفضل بن دكين وغيرهم ممن يطول ذكرهم قدحوا فيهم لمحبتهم بأهل البيت، وما كفاهم ذلك حتى سارعوا بالجرح في أئمة الدين الأخيار.
الأئمة الأربعة الأبرار.
فقد قالوا في أبي حنيفة انه عن يروي الضعفاء والمجاهيل وضعفه في نفسه النسائي وابن عدي وجماعة. وقال في كتاب عقود الجمان في مناقب أبي حنيفة النعمان: أفرط أهل الحديث في أبي حنيفة وتجاوزوا الحد في ذلك. وذكر السبكي في طبقاته عن يحيى بن معين أنه قال: إن الشافعي