وقد ترجم للإمام زيد الذهبي في ترجمة جابر الجعفي والحافظ المزي في تهذيب الكمال والحافظ بن عساكر والديلمي في الأذكار، وترجم له أيضا في مسنده، والحافظ السيوطي في الجامع الكبير في مسند حذيفة بن اليمان والذهبي أيضا في النبلاء. وترجم له المقريزي في المواعظ والاعتبار وابن خلدون في العبر وابن الأثير والحاكم في جلاء الابصار وابن عنبة في بحر الأنساب، وغيرهم مما يطول ذكره.
ومما اختص به الفصاحة والبيان واختصاصه بعلم القرآن ووجوه القراءات، وله قراءة مفردة مروية، ساق نشوان بن سعيد بقية أخباره وجمع قراءته الشيخ امام النحاة أبو حيان في كتاب سماه (النير الجلي في قراءة زيد بن علي). وروى صاحب الكشاف كثيرا منها.
وقال جابر: سألت محمد بن علي الباقر عن أخيه زيد فقال: سألتني عن رجل ملئ ايمانا وعلما من أطراف شعره إلى قدمه، وهو سيد أهل بيته. وقد ذكر الديلمي في مشكاة الأنوار الكلام على جهاد الإمام زيد ابن علي وذكر ما وقع بينه وبين هشام. وأما ما ورد فيه من الأحاديث والبشائر عن جده المصطفى فمنها ما ذكره الحافظ السيوطي في الجامع الكبير في مسند حذيفة بن اليمان من قسمي الافعال ما لفظه عن حذيفة بن اليمان ان النبي صلى الله عليه وآله نظر يوم إلى زيد بن حارثة وبكى وقال: المظلوم من أهل بيتي سمي هذا والمقتول في الله والمصلوب من أمتي سمي هذا؟! وأشار إلى زيد بن حارثة ثم قال: ادن مني يا زيد