وحواشي كثيرة. من شروحه: المنهاج الجلي، (ومنها) وهو أوسعها، شرح القاضي العلامة حسين السياغي، وهو آخر الشروح وأما حواشيه، (فمنها) حاشية السيد صارم الدين، (ومنها) للسيد عماد الدين. ولهذا الكتاب التخريج المسمى مشارق الأنوار للسيد أحمد بن الحسن بن إسحاق بن المهدي. ولم أطلع عليه بل رأيت في بعض التراجم وهو يصف المخرج له يقول: خرجه تخريجا حافلا دل على سعة اطلاعه وجودة قريحته. ولم اظفر بشئ من الشروح والحواشي الا ما كان موجودا بهامش الأصل، منقولا من المنهاج أو من حاشية السيد صارم الدين. وقد نقلته بلفظه، مع التنقيح حسب الامكان، وتصحيح ما هو منقول من كتب اللغة أو غيرها، بخلاف ما هو منسوب إلى أمالي أحمد بن عيسى أو الجامع الكافي، فلم أجدهما حال الطبع حتى أراجع ما هو منقول منهما. وكنت قد شرعت في بسط الكلام على الحديث والتعرض لشرحه وكلام العلماء ومذاهبهم وأدلة كل واحد منهم إلى إثناء الوضوء، ثم رأيت أن التطفل لمثل هذا المقام خطير، ثم اقتصرت على ما ترى من نقل ما هو موجود بهامش الأصل وضم بعض ألفاظ لغوية أو تخريج حديث أو تفسيره تمس الحاجة إلى ذلك أو نقل شرح حديث من العزيزي على الجامع الصغير.
(٦)