(وقد صنف الحافظ) أبو جعفر الطبري محمد بن جرير كتابا في الرواة عن أهل البيت. وقد ذكر الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام انه ما يقول الا ما قاله آباؤه ولا يقولون الا ما يروونه عن آبائهم حتى يتصل بجدهم النبي صلى الله عليه وآله، انتهى. فكان ما في مجموع الإمام القاسم جد الهادي وما في الأحكام للهادي هو نفس قول النبي صلى الله عليه وآله، فالآخذ بمراسيلهم أقوى من الآخذ بمسلسل غيرهم، فكيف بمسلسلهم؟!
(وقال الإمام) عز الدين بن الحسن: والمجموع الفقهي متلقى بالقبول عند أهل البيت عليهم السلام، قال: وهو أول كتاب جمع في الفقه، وقال:
زيد يزيد على الورى * في أصله وفروعه فالفضل مجموع به * والعلم في مجموعه وقال القاضي محمد بن أحمد مظفر مؤلف الترجمان والبستان والبرهان وغيرها، يقول في مذهب الإمام زيد وبسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ان هذا المذهب الشريف المأخوذ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، المتصل اسناده بالله سبحانه لمذهب قويم العماد رأسي الأوتاد قوي الرواية والاسناد ضعيف الأعداء والحساد، انتهى. وكافيك بهذا المسند فخرا هو انه مروي عن زين العابدين عن أبيه الحسين عن أبيه علي ابن أبي طالب. وعند الجمهور أنه إذا اشتهر كتاب من كتب الاسلام أو عالم من