حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال: قال
____________________
(1) الكنف الوعاء وادخل يده في الاناء كنفها اي جمعها وجعلها كالكنف وكنيف ملي على تصغير تعظيم الكنف ولم يفتش لنا كنفا اي لم يدخل يده معنا كما يدخل الرجل يده مع زوجته في دواخل أمرها وأكثر ما يروى بفتح الكاف والنون من الكنيف وهو الجانب والناحية الجمع اكناف يعنى امام بقربها ويضع كنفه عليها اي يستر وقيل برحمة وتعطف وكانفه ساتره ومتكانفين اي يكنف بعضهم بعضا واكتنفه الناس وتكنفوه أحاطوا به من جوانبه والكنيف كل ما يستره من بناء أو حظيرة وكنفت الرجل قمت بأمره وجعلته في كنفك اه. من الدر النثير. قلت فيكون معنى قوله الموطئون أكتافا اي الذين لانت أكتافهم اي جوانبهم ونواحيهم عبارة عن كثرة رحمتهم وتعطفهم وتواضعهم. ومثل ذلك ما أخرجه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خياركم ألينكم مناكبا في الصلاة، فان الخطابي فسر المنكب بالسكينة والطمأنينة في الصلاة. قال الإمام الأعظم أبو الحسين زيد بن علي عليه السلام: لا يحاسب المرء بثلاث يوم القيامة: لا يحاسب بما أنفقه على ضيفه ولا بما أنفقه في فطره ولا بما أنفقه في مرضه، ذكره صاحب الكشاف في أنساب السادة الاشراف اه.