____________________
بدنك عن خروجها عن الاعتدال، وقيل معناه بالمعجمة أبعدك الله عن الشماتة من الأعداء وبالمهملة جعلك الله على سمعت حسن اي على سمت أهل الخير وصفتهم قاله ابن رسلان. قال شيخ شيوخنا قال ابن العربي في شرح الترمذي: تكلم أهل اللغة على اشتقاق اللفظين ولم يبينوا المعنى فيه وهو بديع وذلك أن العاطس يتحلل كل عضو في رأسه وما يتصل به من العنق ونحوه وكأنه إذا قيل له يرحمك الله كان معناه أعطاك الله رحمة يرجع بها بدنك إلى حالة قبل العطاس ويقيم على حاله من غير تغير فإن كان التسميت بالمهملة فمعناه رجع كل عضو إلى سمته الذي كان عليه وإن كان بالمعجمة فمعناه صان الله شوامته اي قوائمه التي بها قوام بدنه عن خروجه عن الاعتدال قال وشوامت كل شئ قوائمه التي بها قوامه فقوام الدابة بسلامة قوائمها التي تنتفع بها إذا سلمت وقوام الآدمي بسلامة قوائمه التي بها قوامه وهي رأسه وما يتصل به من عنق وصدر اه. ملخصا. قال ابن دقيق العيد: ظاهر الامر الوجوب ويؤيده حديث البخاري فحق على كل مسلم سمعه ان يشمته وعندهما حق المسلم على المسلم خمس وعدوا تشميت العاطس، وعند مسلم وإذا عطس فحمد الله تعالى فشمته، وعند احمد وأبي يعلى إذا عطس فليقل الحمد لله وليقل من عنده يرحمك الله، وقد أخذ بظاهرها ابن مزيد من المالكية وقال به جمهور أهل الظاهر. قال ابن أبي جمرة وقال جماعة من علمائنا انه فرض عين، وقواه ابن القيم في حواشي السنن فقال: جاء بلفظ الوجوب الصريح وبلفظ الحق الدال عليه وبلفظ على الظاهر فيه وبصيغة