على بعض من ذلك فعليه بالبغية الشافية في مؤلفات الزيدية.
قال بعض الاخوان من المصريين:
ان صاحب كشف الظنون لم يذكر الا نادرا من كتب الزيدية. قلت:
مؤلف كشف الظنون لم يحط علما بمؤلفات علماء الدنيا، مؤلف كشف الظنون عثر على المكاتب الشهيرة في الآستانة، وما وجد فيها من المؤلفات ذكرها وما لم يجده لم يذكره، فكيف يذكر شيئا لم يعلم به، وكم من مؤلفات في مصر والشام والغرب وغيرها لم تكن موجودة في هذا الكتاب؟
والعجب من بعض علماء ساداتنا الشافعية:
يقول: لا يجوز اطلاق لفظ السلام على غير الأنبياء فلا يقال عليه السلام، وان هذا من شعار الرافضة. قلت: أئمة الهدى من أهل البيت وغيرهم خلفا عن سلف كتبهم مصرحة بذكر عليه السلام أو عليهم السلام في ذكر أهل البيت، هل نقول أهل البيت روافض؟ ومن أين للقائل هذا القول هل من جهة العقل أو من الشرع ليس غيرهما؟ إن كان من العقل فجميع العقلاء لا يقولون به، وإن كان من الشرع فهذا الشرع بين أظهرنا، ويا هل ترى كلامه حجة، وهل يكون كلامه مضادا لابطال قول خاتم الأنبياء وسيد المرسلين: أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف غرق وهوى. جعل اتباع عترته والمشي على هديه وسنته مثل السفينة