على علوم كثيرة وأحاديث واسعة، وقد قيل إن مؤلفات أئمة أهل البيت بلغت إلى زمن الإمام المؤيد بالله ستمائة مؤلف، (ومنها) الجامع الكافي ستة مجلدات في مذهب العترة وهو أوسع كتبهم آثارا وعلما، جمعه أبو عبد الله محمد بن علي العلوي صاحب المقنع وذكر انه جمعه من نيف وثلاثين مصنفا من مؤلفات محمد بن منصور المتقدم ذكره، (ومنها) مؤلفات الإمام المرشد بالله (منها) الأمالي في الحديث وهو أكبر أمالي أهل البيت وأوسعها حديثا، (ومنها) الأنوار والأمالي والاثنينية والخميسية كان يمليها نهار الاثنين والخميس، (ومنها) الشفاء للأمير الحسين (1) والتقرير والمدخل والذريعة وثمرات الأفكار في أحكام الكفار والارشاد وغيرها نسيت أسماؤها وأعمها وأنفعها وأشهرها في الحديث الشفاء. قال السيد محمد بن إبراهيم الوزير: لا شك في كفاية الشفاء للمجتهدين وقد جمع فأوعى وهو في كتب الزيدية مثل سنن البيهقي في كتب الشافعية الذي قال في حقه الجويني: ما من شافعي الا وللشافعي عليه منة الا البيهقي، فان المنة منه على الشافعي يريد بعنايته بأحاديث مذهبه والكلام على أسانيدها وتصحيحها على طريق المحدثين لا على طريق الفقهاء الخلص الذين لا عناية لهم بعلم الحديث كالجويني في النهاية والغزالي في الوجيز والرافعي في شرحه المسمى بالفتح العزيز.
(٢٤)