كما أن الأحوط عدم التخلف عما في المصاحف الكريمة الموجودة بين أيدي المسلمين، وإن كان التخلف في بعض الكلمات مثل " ملك يوم الدين " و " كفوا أحد " غير مضر، بل لا يبعد جواز القراءة بإحدى القراءات.
مسألة 15 - يجوز قراءة " مالك يوم الدين " و " ملك يوم الدين " ولا يبعد أن يكون الأول أرجح، وكذا يجوز في الصراط أن يقرأ بالصاد والسين، والأرجح بالصاد، وفي كفوا أحد وجوه أربعة: بضم الفاء وسكونه مع الهمزة أو الواو، ولا يبعد أن يكون الأرجح بضم الفاء مع الواو.
مسألة 16 - من لا يقدر إلا على الملحون أو تبديل بعض الحروف ولا يستطيع أن يتعلم أجزأه ذلك، ولا يجب عليه الائتمام وإن كان أحوط، ومن كان قادرا على التصحيح والتعلم ولم يتعلم يجب عليه على الأحوط الائتمام مع الامكان.
مسألة 17 - يتخير فيما عدا الركعتين الأوليين من الفريضة بين الذكر والفاتحة، ولا يبعد أن يكون الأفضل للإمام القراءة وللمأموم الذكر وهما للمنفرد سواء، وصورته " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " وتجب المحافظة على العربية، ويجزي مرة واحدة، والأحوط الأفضل التكرار ثلاثا، والأولى إضافة الاستغفار إليها، ويجب الاخفات في الذكر والقراءة حتى البسملة على الأحوط، ولا يجب اتفاق الركعتين الأخيرتين في الذكر أو القراءة.
مسألة 18 - لو قصد التسبيح مثلا فسبق لسانه إلى القراءة من غير تحقق القصد إليها ولو ارتكازا فالأقوى عدم الاجتزاء به، ومع تحققه فالأقوى الصحة وكذا الحال لو فعل ذلك غافلا من غير قصد إلى أحدهما، فإنه مع عدمه ولو ارتكازا فالأقوى عدم الصحة، وإلا فالأقوى الصحة.