يقضها الله إن شاء الله وبه الثقة.
ومنها صلاة الاستسقاء وهو طلب السقيا، وهي مستحبة عند غور الأنهار وفتور الأمطار، ومنع السماء قطرها لأجل شيوع المعاصي، وكفران النعم، ومنع الحقوق، والتطفيف في المكيال والميزان، والظلم، والغدر، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنع الزكاة، والحكم بغير ما أنزل الله، وغير ذلك مما يوجب غضب الرحمان الموجب لحبس الأمطار كما في الأثر.
وكيفيتها كصلاة العيدين ركعتان في جماعة، ولا بأس بالفرادى رجاء، يقرأ في كل منهما الحمد وسورة، ويكبر بعد السورة في الأولى خمس تكبيرات، ويأتي بعد كل تكبيرة بقنوت، وفي الثانية أربع تكبيرات يأتي بعد كل تكبيرة بقنوت، ويجزي في القنوت كل دعاء، والأولى اشتماله على طلب الغيث والسقي واستعطاف الرحمان بارسال الأمطار وفتح أبواب السماء بالرحمة، ويقدم على الدعاء الصلاة على محمد وآله عليهم الصلاة والسلام.
ومسنوناتها أمور: منها الجهر بالقراءة، وقراءة السور التي تستحب في العيدين.
ومنها أن يصوم الناس ثلاثة أيام، ويكون خروجهم يوم الثالث، ويكون ذلك الثالث يوم الاثنين وإن لم يتيسر فيوم الجمعة لشرفه وفضله.
ومنها أن يخرج الإمام ومعه الناس إلى الصحراء في سكينة ووقار وخشوع ومسألة، ويتخذوا مكانا نظيفا للصلاة، والأولى أن يكون الخروج في زي يجلب الرحمة ككونهم حفاة.
ومنها إخراج المنبر معهم إلى الصحراء، وخروج المؤذنين بين