ثلاث دفعات إن كان رجلا ولا يفدحه بالقبر دفعة واحدة.
وإن كانت امرأة تركها على جانب القبر، ثم ينزل إلى القبر الولي أو من يأمره الولي ولا بأس أن يكون شفعا أو وترا، وإن كانت الميت امرأة لا ينزل إلى قبرها إلا زوجها أو ذو رحم لها، فإن لم يكن أحد منهم جاز أن ينزل إليه بعض الرجال المؤمنين ويدفنها، وإن كان من ينزل إلى قبرها عند عدم ذوي أرحامها بعض النساء المؤمنات كان أفضل، وليتحف من ينزل إلى القبر ويكشف رأسه ويحل أزراره ويجوز عند الضرورة والتقية أن ينزل بالخفين.
ثم يؤخذ الميت من قبل الرجلين في القبر فيسل سلا، فيبدأ برأسه فيؤخذ وينزل به القبر ويقول عند معاينة القبر من يأخذه: اللهم اجعلها روضة من رياض الجنة ولا تجعلها حفرة من حفر النيران. ويقول إذا تناوله: بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله اللهم زدنا إيمانا وتسليما. ثم يضجعه على جانبه الأيمن ويستقبل به القبلة ويحل عقد كفنه من قبل رأسه ورجليه ويضع خده على التراب.
ويستحب أن يجعل معه شئ من تربة الحسين ع ثم يشرج عليه اللبن ويقول من يشرجه: اللهم صل وحدته وآنس وحشته وارحم غربته وأسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك واحشره مع من كان يتولاه.
ويستحب أن يلقن الميت الشهادتين وأسماء الأئمة عند وضعه في القبر قبل تشريج اللبن عليه فيقول الملقن: يا فلان ابن فلان اذكر العهد الذي خرجت عليه من دار الدنيا:
شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عليا أمير المؤمنين والحسن والحسين - ويذكر الأئمة إلى آخرهم - أئمتك أئمة الهدي الأبرار.
فإذا فرع من تشريج اللبن عليه أهال التراب عليه، ويهيل كل من حضر الجنازة استحبابا بظهور أكفهم ويقولون عند ذلك: إنا لله وإنا إليه راجعون هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله اللهم زدنا إيمانا وتسليما. ولا يهيل الأب على ولده التراب ولا الولد على والده ولا ذو رحم على ذي رحمه وكذلك لا ينزل إلى قبره فإن ذلك يقسي القلب.
فإذا أراد الخروج من القبر فليخرج من قبل رجليه ثم يطم القبر ويرفع من الأرض