كل شراب أصفر اللون فهو دليل المرض وكل ما يشرب بسهولة فهو دليل شفاء المرض واجتناب الصحيح ما يضر وإن كان كريه الطعم حتى لا يكاد يسيغه فهو على مرض يسير يعقبه برء وقيل شراب السويق حسن دين ودليل سفر في طاعة الله لقوله تعالى - وتزودوا فان خير الزاد التقوى - وقيل من رأى أنه يشرب شرابا ففزع منه فالامر الذي هو فيه قد بلغ آخره وقيل بقد نفد عمره فان بقي البعض فقد بقي له بقية ومن رأى أنه شرب شرابا مختلطا بشئ يكرهه فلا خير فيه وإن كان بشئ يحب فلا بأس، ومن رأى أنه يشرب شرابا مرا من كأس فإنه كأس المنية وفراغ الحياة خصوصا للمريض قال ابن سيرين شراب الفقاع منفعة من قبل خادمه ومن رأى أنه يشرب الفقاع فإنه يحصل له الخير والمنفعة من الخادم بقدر ما شرب، ومن رأى أنه أعطى الفقاع لاحد فإنه يدل على حصول المنفعة، ومن رأى أن كوز الفقاع وقع من يده فتبدد ما فيه فإنه يدل على حصول مضرة قال الكرماني شراب الفقاع يدل على القبلة.
قال جابر المغربي: من رأى أنه شرب فقاعا مطلقا ولم يعرف ما يطعمه فإنه يدل على خدمة الأسافل وإن كان الفقاع حلوا وطعمه طيبا فإنه يدل على حصول المنفعة من الأسافل وإن كان حامضا فإنه يحصل له مضرة من الأسافل وقال جعفر الصادق: شرب الفقاع يؤول على أربعة أوجه: منفعة وخدمة وقبلة وخدمة الأسافل وزوال الغم والهم، وقال خالد الأصفهاني: رؤيا شرب ما يصنع من الزبيب كالاقسما والفقاع مال حلال إذا كان حلوا وإن كان حامضا فمال حرام