وربما دلت على نشر العدل وكان على باب أبى شروان شجرة الساج فنقش عليها لا أفلح من ظلم، وأما شجرة الساج في داره فهو حصول خير على كل حال وأما شجرة السيسبان فإنه يؤول برجل أعجمي صاحب طباع رديئة ليس يحصل منه نتيجة إلا لمن يحصل منه ضرر وأما شجرة الإجاص فإنها إذا كانت ثمرتها بيضاء أو صفراء فإنها تؤول بكثرة الأمراض وربما كان رجلا عليلا وإذا كانت سوداء فتؤول بالحكيم الحاذق وكذلك شجرا البرقوق والسويداء والقراصية وأما شجرة القطن التي لا تقلع ويجنى قطنها في كل سنة فإنها تؤول برجل نفاع حكيم حليم لين الجانب وأما التي تقطع فدون ذلك وأما شجرة الصفصاف فإنها تؤول برجل مكنف برأيه لا يسمح لاحد منه بشئ وربما كانت إنسانا ذا حرمة وجاه وأما شجرة البقس فإنه يؤول برجل شديد ذي قوة ومنفعة يستعمل في الأمور الضرورية ويحصل باستعماله في ذلك نتيجة ولكن كثير الأمور قليل الإقامة سريع العطب وأما شجرة الشوك العالية فإنها تؤول برجل مضر صاحب حيل وتخاطيف لان بدرب الحجاز يوجد من ذلك كثير ويحصل منه الضرر لمن يغفل عنه وما حسب له حسابا وأما شجرة الحنظل فإنها تكون في بعض الأقاليم كثيرة حتى يستظل بها وهي تؤول برجل منافق قليل الدين له دنيا ولا يستفاد منه شئ وأما شجر العناب فيؤول برجل كبير ذي شر ومضرة وأما شجرة العود فتؤول برجل حسن صاحب كلام جيد لطيف ذي غنى محمود عند الناس وأما شجر الكتان وهو كثير ينبت
(٣٦٣)