عمل أهل الجنة، ومن رأى أنه مقيم في القلعة مستحكم في إقامته فإنه يدل على ثبات دينه وصلاح عقيدته وخلوص نيته في الديانة، ومن رأى أنه خرج منها على أي وجه كان ولم يعد إليها فإنه يخرج عن دينه بالكلية وربما دل على انتقام الأعداء منه، ومن رأى أنه معلق بظاهرها أو باطنها فإنه يكون صاحب دين مجازى لا حقيقي، وقال جابر المغربي:
من رأى أنه في قلعة وعنده ذخيرة وافرة فإنه دليل على صلاح دينه وإن كان بخلاف ذلك فتعبيره ضده.
وقال الكرماني: من رأى أنه في حصن من الحصون فإنه يرزق نسكا في دينه وصلاحا في أمره بقدر استمكانه من ذلك ومن رأى أنه متعلق بالحصن من خارجه أو من داخله أو بزاويته فإنه يكون في دينه ومعيشته بقدر ذلك الاستمكان والاستطاعة من ذلك، ومن رأى أنه أحدث بحصن شيئا ينقصه فإنه نقص في دينه، ومن رأى أنه في حصن وقد طلع عليه أعداؤه منه فإنه لا يأمن من مصيبة، ومن رأى أن بالحصن ثلمة وهو يسدها فإنه يسعى في صلاح دينه وسداد ما فرط منه واستدراك ذلك بالتوبة والعمل الصالح ومن رأى أنه ينقب حصنا فإنه يخوص في أعراض الناس ذوي دين ووجاهة فليتق الله وقال بعض المعبرين ومن رأى أن نفسه في قلعة محصنة وجماعة عنده وزاده فإنه أمان من أعدائه وظفر بمطلوبه وصلاح في دينه ونفاذ في أمره وعلى كل حال رؤيا الانسان نفسه في قلعة على أي وجه كان فإنه محمود ما لم يكن فيه ما هو مذموم في علم التعبير، وقال أبو سعيد الواعظ: الحصن هو الاسلام فمن رأى أنه بنى حصنا