فإنه يشرف على الموت ثم ينجو وإن لم يخرج منها دل على الموت ومن رأى فيها سعة وزينة يدل على حسن حاله أو يفارق الدنيا وسعة الدار المعروفة صفاء العيش ومن رأى أنه دخل دارا جديدة فتأويلها كما تقدم وإن لم يكن يصلح لشئ من ذلك وإلا خرجت الرؤيا لصاحبها سواء كان مالكا أو ساكنا ومن رأى أنه ينظر إلى قصر أو دخله فإنه يتزوج بامرأة حسنة وكذلك النظر إلى الدور ومن رأى أن في داخل الدار حدثا أو في الأبواب فإنه حادث شين في النساء ومن رأى أن داره لا تشبه الدور فإنه يملك مالا ويظهر ذلك عليه ومن رأى أنه يبنى دارا فإنه يستفيد دنيا ويكون تحصيلها بقدر فراغ البناء وإن كان مريضا فربما دل على موته ومن رأى أنه خارج من دار وهو صامت لم يتكلم مع أحد دل على موته وقيل الدخول في الدار أمن على أي وجه كان كما تقدم للمتقدمين من الكتابة على الدور قال بعض الشعراء:
هذه الدار أضاءت بهجة وتجلت فرحا للناظرينا ادخلوها بسلام آمنينا ومن رأى أن في داره عين ماء تجرى أو ميزابا من غير مطر فإنها عيون باكية على موت أعزاء أهلها والبلل في الدار هم وحزن وكذلك الوسخ والندوة ومن رأى أن داره طريق يسلكه الناس فحصول مصيبة عظيمة، وقال أبو سعيد الواعظ من رأى بناء درا جديدة دل على موت قريب من أقربائه، وإن رأى أنه يوسع دارا أصابه غم وهدم دار الامام الأعظم حصول انثلام في ثغور المسلمين