إليه نظرة الرحمة وقال أبو حاتم سألت محمد بن سيرين أي الرؤيا أصح عندك؟ قال أن يرى العبد خالقه بلا كيف ولا كيفية وقال السالمي رحمه لله من رأى الله عز وجل وهو يعانقه أو يقبله؟ ز بالأمر الذي يطلبه ونال من حسن العمل ما يرغبه، ومن رأى أنه أعطاه شيئا من أمور الدنيا فإنه يصيبه أسقام، ومن رأى أنه وعده بالمغفرة أو بشره أو غير ذلك فان الوعد يكون على حكمه لقوله تعالى - قوله الحق - ومن رأى أنه يفر من الله تعالى وهو يطلبه فإنه يحول عن العبادة والطاعة أو يعق والده إن كان حيا أو يأبق من سيده إن كان له سيد، ومن رأى أن الله سبحانه وتعالى يهينه يكون ذا بدعة فليتق الله سبحانه وتعالى لقوله تعالى - يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه - الآية ومن رأى الله سبحانه وتعالى على غير ما ذكرنا جميعه يكون نوعا مفردا مما يوافق الشريعة فهو خير على كل حال وقال أبو سعيد الواعظ من رأى كأنه قائم بين يدي الله تعالى والله ينظر إليه فإن كان من الصالحين فليحذر الله تعالى لقوله تعالى - يوم يقوم الناس لرب العالمين - ومن رأى كأنه يكلم الله من وراء حجاب فإنه يحسن دينه وإن كان عنده أمانة أداها وإن كان ذا سلطان نفذ أمره، ومن رأى أنه يكلم لله ومن غير حجاب فإنه يؤول بحصول خلل في دينه لقوله تعالى - وما كان لبشر أن يكلمه الله - الآية ومن رأى أن الله سبحانه وتعالى حاسبه أو غفر له ولم يعاين صفة لقى الله في القيامة كذلك، ومن رأى أن الله تعالى ساخط عليه فإنه عاق لوالديه فليستغفر لهما
(١٢)