ولا سبب نال منه خوفا، ومن رأى أنه غاب في إحدى السماوات ولم يدر بنفسه في أي سماء هو ولم يرجع إلى الدنيا فإنه يموت لا محالة لقوله تعالى - إني متوفيك ورافعك إلى -، ومن رأى أنه في السماء ولم يدر متى صعد إليها فإنه يدخل الجنة إن شاء الله تعالى، ومن رأى أنه وقع من السماء فان ذلك مكروه في الدين لقوله تعالى - ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء - الآية، وإن رأى ذلك سلطانا أو ذا سلطان فإنه يزول عنه سلطانه ولا يتم له أمره، ومن رأى أن طائرا طار به إلى السماء ولم يقع فإنه يصيب رفعة وخيرا، ومن رأى في السماء سراجا يؤول ذلك بالشمس فان رآه انطفأ فان الشمس تكسف، ومن رأى أن السماء انشقت فإنه اختلاف بين الناس أو كذب على الله لقوله تعالى - تكاد السماوات يتفطرن منه - الآية. وقيل رؤية السماوات سفر وغيبة وقيل أمطار لان العرب تسمى المطر سماء وأنشدوا في ذلك شعرا:
إذا نزل السماء بأرض قوم رعيناه وان كانوا غضابا وقال جعفر الصادق رضي الله عنه من رأى لون السماء أبيض يكون في ذلك المكان نعمة وخصب وان رآه أخضر فهو خير وأمن وان رآه أصفر فهو داء ومرض وإن رآه أحمر فهو حرب وسفك دم وإن رآه أسود فهو قحط وضيق وإن رأى أن السماء تتلون يكون في ذلك المكان بلاء وفتنة عظيمة، ومن رأى في السماء علامات حمرا مثل الأعمدة يكون لملك ذلك المكان قوة ونصرة، ومن رأى أنه عبد السماء يكون ضالا بلا دين، ومن رأى أنه نزل من السماء حنطة أو دقيق يكون نعمته مزيدة، ومن رأى أن في السماء أشجارا وقناديل موقدة أو نحوها يدل على انتقال