الله تعالى نزل على أرض أو مدينة أو قرية أو حارة أو نحو ذلك يدل على أن الله تعالى ينصر أهل ذلك المكان ويظفرهم على الأعداء فإن كان فيها قحط يدل على الخصب وإن كان فيها خصب زاد الله خصبها ويرزق أهلها التوبة، ومن رأى أن الله تعالى نور وهو قادر على وصفه فإنه يدل على أن الله تعالى سماه باسم آخر يحصل له شرف وعظمة، ومن رأى أن الله قال له تعال إلى يدل على قرب أجله، ومن رأى أن الله تعالى غضب على أهل مكان يدل على أن قاضي ذلك المكان يميل في القضاء وأنه يظلم الرعية أو عالمه يكون غير متدين وإن كان الرائي سارقا قطعت يده ورجله ويدل على أن الرائي يكون مذنبا أيضا وأهلا للعقوبة ويقع في ذلك المكان بلاء وفتنة وقتل، ومن رأى أن الله تعالى على صورة رجل معروف يدل على أن ذلك الرجل قاهر وعظيم ومن رأى إن الله تعالى في المقابر يدل على نزول الرحمة على تلك المقابر، ومن رأى أن الله تعالى على صورة وهو يسجد لها فإنه يفترى على الله تعالى، ومن رأى أنه يسب الله تعالى يكون كافرا بنعمة الله تعالى وساخطا لقضائه وحكمه ومن رأى أن الله تعالى جالس على سرير أو مضطجع أو نائم أو غير ذلك مما لا يليق في حقه عز وجل يدل على أن الرائي يعصى الله تعالى ويصاحب الأشرار. وقال جعفر الصادق رضى الله تعالى عنه رؤيا الله تعالى في المنام تؤول على سبعة أوجه حصول نعمة في الدنيا وراحة في الآخرة وأمن وراحة ونور وهداية وقوة للدين والعفو والدخول إلى الجنة بكرمه ويظهر العدل ويقهر الظلمة في تلك الديار ويعز الرائي ويشرفه وينظر
(١١)