وروى النوري عن دعائم الإسلام: روينا عن محمد بن علي عليهما السلام أنه قال في قول الله عز وجل: تنزل الملائكة والروح فيها قال:
فنزل [تنزل فيها] الملائكة والكتبة إلى سماء الدنيا، فيكتبون ما يكون في السنة من أمر، وما يصيب العباد. والأمر عنده موقوف، له فيه المشية. فيقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء ويمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء. وعنده أم الكتاب. (1) وروى أيضا عن محمد بن الحسن الصفار في البصائر مسندا عن ابن بكير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
إن ليلة القدر يكتب ما يكون منها في السنة إلى مثلها من خير أو شر، أو موت أو حياة أو مطر. ويكتب فيها وفد الحاج. ثم يفضي ذلك إلى أهل الأرض.
فقلت: إلى من من أهل الأرض؟ فقال: إلى من ترى. (2) روى أيضا عن أحمد بن محمد مسندا عن داود بن فرقد قال:
سألته عن قول الله عز وجل: إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر. قال: ينزل فيها ما يكون من السنة من موت أو مولود.
قلت له: إلى من؟ فقال: إلى من عسى أن يكون: إن الناس في تلك الليلة في صلاة ودعاء ومسألة وصاحب هذا الأمر في شغل تنزل الملائكة إليه بأمور السنة من غروب الشمس إلى طلوعها من كل أمر [سلام] هي له إلى أن يطلع الفجر. (3) وروى الكليني مسندا عن ربيع المسلي وزياد بن أبي الحلال ذكراه عن رجل،