لهيعة بن شيبة الحمد بن مرثد الخير بن ينكف بن ينف بن معد يكرب بن مضحى، وهو عبد الله بن عمرو بن ذي أصبح.
وذات نكيف، كأمير: ع، بناحية يلملم.
ويوم نكيف: م معروف، كان به وقعة بين قريش وبني كنانة، فهزمت قريش بني كنانة وعلى قريش عبد المطلب، قال ابن شعلة (1) الفهري:
فلله عينا من رأى من عصابة * غوت غي بكر يوم ذات نكيف أناخوا إلى أبياتنا ونسائنا * فكانوا لنا ضيفا لشر مضيف ونكفت الغيث، وانتكفته، أي: أقطعته، أي: انقطع عني كما في الصحاح، قال ابن بري: قول الجوهري: أي أقطعته، قال: كذا في إصلاح المنطق، وقال: يقال: أقطعت الشيء: إذا انقطع عنك ويقال: هذا غيث لا ينكف وهذا غيث ما نكفناه، أي: ما قطعناه، قال ابن سيد: وكذلك حكاه ثعلب قطعناه بغير ألف، وقد نكفناه نكفا ورأينا غيثا ما نكفه أحد، سار يوما، ولا يومين، أي: ما أقطعه كذا في الصحاح والعباب.
وقولهم: غيث لا ينكف، بالضم: أي لا ينقطع ولا ينكفه أحد، أي: لا يعلم أحد أين أقصاه.
وفلان بحر لا ينكف، أي: لا ينزح، نقله الجوهري.
أو جاءنا جيش لا ينكف ولا يكت، أي: لا يبلغ آخره وقيل: لا ينقطع آخره، كأنه من نكف الدمع وقيل: لا ينقطع (*)، وقيل: لا يحصى وبكل ذلك فسر حديث حنين (2).
ونكف الدمع نكفا: نحاه عن خده بإصبعه قال:
فبانوا فلولا ما تذكر منهم * من الحلف لم ينكف لعينيك مدمع (3) ونكف عنه نكفا: عدل مثل كنف، نقله الجوهري.
ونكف أثره نكفا: اعترضه في مكان سهل؛ لأنه علا ظلفا من الأرض لا يؤدي أثرا، كانتكفه نقله الجوهري والأزهري، وأنشد ابن بري:
* ثم استحت ذرعه (4) استحثاثا * * نكفت حيث مثمث المثماثا * والنكف، محركة: جمع نكفة، وهي: غدد صغار في أصل اللحي، بين الرأد وشحمة الأذن، وقيل: هو حد اللحي، كما في المحكم، وقيل: هي ما بين اللحيين والعنق من جانبي الحلقوم من قدم، من ظاهر وباطن، وأنشد ابن الأعرابي:
* فطوحت ببضعة والبطن خف * * فقذفتها فأبت لا تنقذف (5) * * فحرفتها فتلقاها النكف * وقال اللحياني: النكف: ذربة تحت اللغدين مثل الغدد.
والنكفتان، بالضم وبالفتح وبالتحريك: اللهزمتان قاله أبو الغوث، واقتصر على التحريك، وقيل: هما غدتان تكتنفان الحلقوم في أصل اللحي، وقيل: لحمتان مكتنفا (6) عكدة اللسان من باطن الفم في أصول الأذنين، داخلتان بين اللحيين، وقيل: هما عقدتان ربما سقطتا من وجع الحلق، فظهر لهما حجم، وقيل: هما عظمان ناتئان عند شحمة الأذنين، يكون في الناس وفي الإبل، وقيل: هما عن يمين العنفقة وشمالها وهو الموضع الذي لا ينبت عليه شعر، وقيل: هما من الإنسان: غدتان في الحلق بينهما الحلقوم، وهما من الفرس: طرفا اللحيين اللذان في أصول الأذنين، وقال ابن الأعرابي: هما اللغدان في الحلق، وهما جانبا الحلقوم.
والنكاف كغراب: ورم في نكفتي البعير، أو داء في حلوقها قاتل ذريعا وكذلك النكاث، على البدل، وهو أحد الأدواء التي اشتقت من العضو، وهو أي: البعير منكوف وهي أي: الناقة منكوفة.