عند وجودها، كما يكلف الفرض عند البلوغ فحضور أوقات، وأمور ليست هي في أنفسها فروضا.
وليس كذلك (حكم) ما اختلفت فيه الأمة من صفات الله تعالى، وأفعاله عز وجل، لأن الحكم الذي كلفوه في ذلك هو الاعتقاد للشئ على ما هو، لا حكم عليه فيها غيره، فلم يكن جائزا أن يبيح الله تقدمت أسماؤه لهم اعتقاد ما كلفهم اعتقاده على ما هو به أن يعتقدوه على خلاف ما هو عليه، فلذلك كان الحق في واحد من تلك الأقاويل، وهو الذي صادف حقيقة المطلوب على ما هو عليه، وما عداه فضلال وباطل، والله أعلم بالصواب.