فنقول: لما كان (ما حسنه الله تعالى) بإقامته الدلائل على حسنه مستحسنا، جاز لنا إطلاق لفظ الاستحسان فيما قامت الدلالة بصحته.
وقد ندب الله تعالى إلى فعاله، وأوجب الهداية لفاعله، فقال عز من قائل: " فبشر عباد، الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك، هم أولوا الألباب ".
وروي عن ابن مسعود، وقد روي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: (ما رآه المؤمنون حسنا فهو عند الله تعالى حسن وما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله تعالى سئ) فإذا كنا قد وجدنا هذا اللفظ أصلا في الكتاب والسنة لم يمنع إطلاقه بعض ما قامت عليه الدلالة