طعاما حتى تبدأ فتصدق منه فافعل وعليك بقرائة كتاب الله تعالى ما دمت راكبا وعليك بالتسبيح ما دمت عاملا عملا وعليك بالدعاء ما دمت خاليا وإياك والسير في أول الليل وسر في اخره وإياك ورفع الصوت في سيرك سادس عشرها توديع المسافر وتشييعه و اعانته فعن النبي صلى الله عليه وآله انه كان إذا ودع المؤمنين قال زودكم الله التقوى ووجهكم إلى كل خير وقضى لكم كل حاجة وسلم لكم دينكم ودنياكم وردكم سالمين إلى أوطانكم غانمين وعنه صلى الله عليه وآله انه كان إذا ودع مسافرا اخذ بيده ثم قال أحسن الله لك الصحابة وأكمل لك المعونة وسهل لك الحزونة وقرب لك البعيد وكفاك المهم وحفظ لك دينك وأمانتك وخواتيم عملك ووجهك لكل خير عليك بتقوى الله استودع الله نفسك سر على بركة الله وعن النبي صلى الله عليه وآله أيضا من أعان مؤمنا مسافرا نفس الله عنه ثلاثا وسبعين كربة واجاره في الدنيا والآخرة من الهم والغم ونفس عنه كربه العظيم يوم يعض الناس بأنفاسهم وعن الباقر عليه السلام من خلف حاجا في أهله بخير كان له كأجره كأنه يستلم الاحجار سابع عشرها اختيار الأيام السالمة من المنحوسة من الأسبوع وهي السبت والثلاثاء والخميس والجمعة فعن الصادق عليه السلام من كان مسافرا فليسافر يوم السبت فلو ان حجرا زال عن جبل يوم السبت لرده الله تعالى إلى مكانه ومن تعذرت عليه الحوائج فليطلبها يوم الثلاثاء فإنه اليوم الذي الان الله فيه الحديد لداود عليه السلام وعن النبي صلى الله عليه وآله بارك الله لامتي في بكورها يوم سبتها وخميسها وعن الصادق عليه السلام في تفسير قوله تعالى فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض ان الصلاة صلاة الجمعة والانتشار يوم السبت وعن النبي صلى الله عليه وآله انه كان يسافر يوم الخميس وعن الرضا عليه السلام أنه قال لمن أراد الخروج يوم الاثنين اني أحب ان تخرج يوم الخميس وعن النبي صلى الله عليه وآله ان يوم الخميس يوم يحبه الله ورسوله الان الله فيه الحديد لداود عليه السلام وهو محمول على التقية أو انه كانت الاثنان وعن الصادق عليه السلام لا باس بالخروج ليلة الجمعة وعنه عليه السلام أيضا تكره السفر والسعي في الحوائج يوم الجمعة من أجل الصلاة فاما بعد الصلاة فجائز وعليه يحمل النهي المطلق ورويت مرسلا كراهة الخروج من بلاد المعصومين يوم الخميس وهو موافق لاعتبار ما دل بظاهره على تخصيص السبت بما بعد طلوع الشمس واسلم الأيام وأرجحها يوم السبت والثلاثاء وقريب منهما يوم الخميس واما ليلة الجمعة وعقيب صلاة الجمعة فما ورد فيها رخصة ولا يفيد الرجحان ثامن عشرها تجنب الأيام النحسة من الأسبوع وهي يوم الأحد روى أن له حدا كحد السيف وعن الصادق عليه السلام السبت لنا والأحد لبنى أمية ويوم الاثنين كأنكم طلبتم بركه يوم الاثنين فقالوا نعم فقال وأي يوم أعظم يوما من يوم الاثنين يوم فقدنا فيه نبينا صلى الله عليه وآله وانقطع فيه الوحي لا تخرجوا أو اخرجوا يوم الثلاثاء وورد نحوه في غير واحد من الاخبار وما دل على الخلاف موافق لمذهب أهل الخلاف وعن العسكري عليه السلام أنه قال لمن كره الخروج يوم الاثنين من أحب ان يقيه الله شر يوم الاثنين فليقرأ في أول ركعة من صلاة الغداة سورة هل اتى ويوم الأربعاء فقد روى في كراهة السفر فيه عدة روايات خصوصا اخر أربعا في الشهر تاسع عشرها اختيار الأيام السالمة من النحوسة من الشهور منها اليوم الأول فعن الصادق عليه السلام انه يوم مبارك لطلب الحوائج وطلب العلم والتزويج والسفر والبيع والشراء والزراعة ومنها اليوم الثاني فعن الصادق عليه السلام انه يصلح للتزويج والسفر وطلب الحوائج والتحويل والشراء والبيع ومنها اليوم السادس فعنه عليه السلام انه صالح للتزويج ومن سافر فيه في بر أو بحر رجع بما يحب ويصلح لطلب الحوائج والسفر والبيع والشراء ومنها اليوم السابع فعنه عليه السلام انه صالح لجميع الأمور مبارك مختار يصلح لكل ما يراد فيه ركب نوح السفينة فاركب البحر وسافر في البر واعمل ما شئت فإنه يوم عظيم البركة ومنها اليوم التاسع فعنه عليه السلام انه يوم خفيف صالح لكل أمر تريده فابدأ فيه بالعمل ومن سافر فيه رزق مالا ويرى في سفره كل خير وانه يوم صالح محمود مبارك يصلح للحوائج وجميع الأعمال ومنها اليوم العاشر فعنه عليه السلام انه ولد فيه نوح عليه السلام يصلح للبيع والشراء والسفر وهو صالح لكل حاجة سوى الدخول على السلطان وصالح لابتداء العمل رفع الله فيه إدريس مكانا عليا ومنها اليوم الحادي عشر فعنه عليه السلام انه صالح لابتداء العمل والبيع والشراء والسفر ولجميع الحوائج ما عدى الدخول على السلطان والمعاملة والقرض ومنها اليوم الثاني عشر فعنه عليه السلام انه يوم صالح للتزويج وفتح الحوانيت وركوب البحر والبيع و الشراء وفيه قضى موسى الاجل فاطلبوا فيه حوائجكم ومنها اليوم الرابع عشر فعنه عليه السلام انه يوم صالح لكل شئ وهو جيد لطلب العلم والبيع والشراء والسفر وركوب البحر ولطلب الحوائج وكل عمل ومنها اليوم الخامس عشر فعنه عليه السلام انه يوم سعيد صالح لكل حاجة ولكل الأمور فاطلبوا فيه حوائجكم فإنها تقضى وصالح لكل عمل الا من أراد ان يقرض أو يقترض ومنها اليوم السابع عشر فعنه عليه السلام انه يوم صالح مختار محمود صاف فاطلبوا فيه ما شئتم وتزوجوا وبيعوا واشتروا وازرعوا وفي رواية أخرى انه متوسط يحذر فيه المنازعة والقرض ثقيل فلا تلتمس فيه حاجه ومنها اليوم الثامن عشر فعنه عليه السلام انه يوم سعيد مختار صالح لكل شئ من بيع وشراء و زرع وسفر وطلب الحوائج والتزويج ومنها اليوم التاسع عشر فعنه عليه السلام انه يوم سعيد صالح للسفر والمعاش وطلب الحوائج
(٤٢٤)